علوم التربية

مرحلة المهد خصائصها ودور الأسرة في تربية الطفل خلالها

مرحلة المهد مرحلة حساسة في تربية الطفل

مرحلة المهد أو مرحلة الرضاعة تمتد خلال أول سنتين من حياة الطفل، وتتميز مرحلة المهد بالعديد من المميزات الحسية والحركية التي يكتسبها الطفل، وفيما يلي سنلقي نظرة على خصائص مرحلة المهد:

نمو الطفل خلال مرحلة المهد

النمو الجسمي:

يبلغ متوسط وزن الطفل عند ولادته حوالي 3 كجم، كما يصل متوسط طوله إلى حوالي 50 سم.

يتميز النمو الجسمي في مرحلة المهد بالسرعة، ولكن بصورة أقل من المرحلة الجنينية، حتى أن الوزن يتضاعف في الشهر الخامس ويصل إلى ثلاثة أضعافه عند إتمام السنة الأولى.

تشهد هذه المرحلة عملية تكوين الأسنان والتي تبدأ من الشهر السابع تقريبًا.

النمو الحركي:

– يطلق على هذه المرحلة “المرحلة الحسية الحركية” لاعتماد الطفل على حواسه في اكتشاف ما حوله.

– تتميز حركاته في هذه المرحلة بالعشوائية، والتلقائية، والحركات اللاإرادية، والتي تنتج إما لحالة احتياج الطفل للطعام أو لشعوره بالألم.

– ويحدث التطور في النمو الحركي بداية من:

 الاستلقاء على الظهر.

ثم الجلوس بمساعدة.

 ثم الجلوس بمفرده.

 وتأتي مرحلة الحبو.

ثم الوقوف بمساعدة.

ثم الوقوف بمفرده.

وتنتهي بالمشي.

النمو اللغوي:

يكتسب الطفل في هذه المرحلة اللغة، حيث يبدأ في اصدار الأصوات منذ الشهور الأولى، ثم مرحلة المناغاة والنطق ببعض الحروف المنفردة غير المفهومة، ويلي ذلك مرحلة النطق بكلمات وجمل بسيطة محاولًا التعبير عن احتياجاته أو الإشارة لشيء معين، كما يبدأ في نهاية هذه المرحلة في تقليد الكلمات التي يسمعها.

النمو الانفعالي:

– تتميز هذه المرحلة بتعلق الطفل بأمه، والقلق عند الانفصال أو الابتعاد عنها.

– الخوف من الغرباء.

– الغضب والصراخ عند عدم تلبية احتياجه.

– وفي نهاية هذه المرحلة تحدث بعض التغيرات التي تُشعر الطفل بالمزيد من الثقة والاستقلال ومنها:

الفطام: عند إتمام عملية الفطام يشعر الطفل بالاستقلال ويبدأ في محاولات تناول الطعام بمفرده، مما يشعره بالمزيد من السعادة.

المشي: فيستطيع الطفل تحقيق التوازن الجسمي، والسيطرة على حركاته، وتوجيهها كما يشاء.

التحدث: يصبح للطفل محصولًا لغويًا يساعده للتعبير عن احتياجاته.

التحكم في عملية الإخراج: يصبح الطفل قادرًا على التحكم في ضبط وظائف الإخراج.

دور الأسرة في تربية الطفل في مرحلة المهد:

– الحرص على ترك الطفل ينمو نموًا جسديًا سليمًا وذلك من خلال اشباع حاجات الطفل النفسية والبيولوجية.

– اهتمام الأم بالرضاعة الطبيعية ومن ثم الحرص على اطعامه الأطعمة المغذية والمفيدة.

– الاهتمام بتنظيم ساعات النوم لدى الطفل، بهدف تعويده على العادات الحياتية الصحيحة.

– أن تحرص الأم على مناغاة الطفل كي يتمرن جهاز نطقه من أجل البدء بتلقي الكلمات.

– على الوالدين انتقاء الكلمات التي يتداولونها في المنزل بعناية، لأن الطفل في هذه المرحلة يشبه جهاز تسجيل، وسيقوم بترديد كل ما يسمعه.

– امداد الطفل بالحب والحنان والاحساس بالأمان، حتى يتحقق للطفل التوازن النفسي السليم.

– الابتعاد عن أساليب الضرب والعقاب الجسدي والتهديد.

– أن يكون الأب والأم على وعي وإدراك لما قد يكون وراء سلوك طفلهما من مشاعر يعجز عن التعبير عنها.

– اجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والالتزام بشدة بالتطعيمات المحددة لكل فترة وعدم التغافل عن ذلك.

– استخدام أسلوب التشجيع في تحفيز الطفل على التحكم في عملية الإخراج.

– اشباع حاجة الطفل إلى الاكتشاف واختبار قدراته والتعبير عن نفسه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق