
أصبحت مشكلة العدوان والغضب لدى الأطفال من أكثر المشاكل التي يعاني منها الوالدين، ولكننا كثيرًا ما نتغافل أننا نكون سبب المشكلة أحيانًا، فيما يلي سنعرض مشكلة العدوان والغضب لدي الأطفال وأساليب التعبير عن الغضب وأسبابه وطرق علاجه
تعريف الغضب:
الغضب والعدوان هما حالة نفسية شعورية يشعر بها أي إنسان إذا ما تعرض لمواقف مثيرة للغضب، وتختلف أساليب التعبير عنها من فرد إلى آخر.
أما الطفل الغاضب فهو الطفل كثير الصراخ والبكاء والعناد، والذي قد يصل به الأمر للضرب على الأرض بقدميه، والصراخ بصوت مرتفع، وتصليب جسمه عند القيام بحمله، ورمي الأشياء على الأرض، أما بعد العام الخامس فقد يسلك الطفل سلوكًا لفظيًا في عدوانه …
أساليب التعبير عن الغضب:
يختلف رد فعل الأطفال من طفل لآخر؛ فيتخذ بعض الأطفال سلوكًا ايجابيًا وهو السلوك المصحوب بالثورة والصراخ ورمي الأشياء، واتخاذ موقف فعلي معبرًا عن حالة الغضب التي يمر بها الطفل، أما بعض الأطفال فيسلكوا السلوك السلبي؛ وهو المتمثل في الانسحاب بهدوء، والغرق في أحلام اليقظة، ويعتبر هذا النوع السلبي في التعبير عن الغضب أخطر كثيرًا على الطفل من اظهار ردود أفعاله العدوانية.
أسباب مشكلة العدوان والغضب لدى الطفل
– رغبة الطفل في التخلص من سلطة الكبار.
– شعور الطفل بالفشل؛ فنجده عندما لا ينجح في لعبة ما يقوم بكسرها ورميها.
– الحماية الزائدة؛ أي تقييد حرية الطفل في اللعب والتعبير عن ذاته، وعن ممارسة الأنشطة المحببة لديه من منطلق حمايته والخوف عليه.
– التدليل المفرط من قبل الوالدين؛ والاستجابة لجميع مطالبه، مما يؤدي لاعتراضه وتمرده إذا قاموا برفض أمرًا ما.
– القسوة المفرطة.
– شعور الطفل بعدم الأمان واهتزاز ثقته بنفسه، وشعوره بالنبذ والاهانة، والقيام بتوبيخه دائمًا، فكل هذا يزيد من سلوك الطفل العدواني.
– مشاهد العنف في الأفلام والمسلسلات والتي لا تخلو منها أفلام الكارتون، ومشاهدة الأب للمصارعة الحرة أمام ابنه.
– عدم توجيه الأم والأب لابنهم عندما يروا منه سلوكًا عدائيًا مع اخوته أو اصدقائه؛ فيتركوه دون تدخل.
– العقاب الجسدي؛ فدائمًا ما يقلد الطفل الآخرين في أساليب تعاملهم، لأنه يرى أن الكبار هم الأصح دائمًا، فإن عاقبوه بالضرب فهذا معناه أن الضرب ليس مكروهًا وأنه مباح.
طرق علاج مشكلة العدوان والغضب عند الأطفال:
– تجنب أسلوب التدليل الزائد، وكذلك القسوة الزائدة.
– احترام الطفل وعدم اهانته أو توبيخه، بل التناقش معه وايضاح الصح والخطأ دون ضرب أو إهانة.
– عدم تقييد الطفل؛ وإعطاءه الحرية لأداء ما يحب في اطار قواعد واضحة.
– عدم حرمان الطفل بصورة مفرطة من الأشياء التي يحبها.
– السماح للطفل بالتعبير عن انفعالاته حتى وإن كانت عنيفة فهو أمر صحي؛ مادام سيتبعه التوجيه والإرشاد.
– تجاهل انفعالات الطفل الغاضبة اذا كان الهدف منها لفت الانتباه.
– عدم الاستجابة لانفعالات الطفل الغاضبة، والرضوخ لمطالبه “حين يعبر عنها بالصراخ”.
– لا تتصادم مع الطفل وتقابل غضبه بغضبك؛ لأن هذا بشأنه أن يعمق المشكلة لديه.
– ابعاد الطفل عن مشاهدة المشاهد العدوانية.
– لا تظهر أمام الطفل بمظهر الضعف، ولا تظهر قلقك، حتى لا يتمادى.
– تجنب أساليب العقاب المؤلمة كالضرب والقرص، واستخدم أسلوب الحرمان المؤقت.