علوم التربية
فرط الحركة عند الأطفال أعراضه وأسبابه وأساليب التعامل معه
فرط الحركة لا يعني بالضرورة مشكلا سلوكيا


تعريف فرط الحركة
– يعرف اضطراب فرط الحركة عند الأطفال بأنه زيادة النشاط الحركي لدى الطفل بشكل ملحوظ، دون وجود هدف من هذه الحركات، فنجد أن الطفل لا يستطيع أن يجلس هادئًا إلا بصعوبة شديدة.
– وهنا يجب أن نفرق بين الحركة العادية “الشقاوة” وبين فرط الحركة؛ فنجد أن مقياس الفرق هو درجة الانتباه؛ فالطفل الشقي ذو الحركة العادية يكون انتباهه جيدًا وذكاؤه طبيعيًا، أما الطفل الذي يعاني من مشكلة فرط الحركة فيكون انتباهه ضعيفًا، كما تتسم حركاته بالعشوائية والعدوانية الزائدة.
– تزيد نسبة حدوث فرط الحركة لدى الذكور أكثر منها في الإناث، حتى تصل 5 : 1، كما يزداد فرط الحركة عند الأطفال في المرحلة الابتدائية، خاصة المراحل الأولى منها وأصحاب الأعمار من 4 إلى 7.
أعراض فرط الحركة لدى الطفل
– الحركة المستمرة الدائمة بصورة عشوائية.
– يقوم الطفل بعمل حركات غير هادفة دائمًا.
– ينتقل الطفل من عمل إلى آخر دون إتمام العمل الأول.
– لا يستطيع الطفل التركيز في أمر واحد لمدة طويلة، كما لا يستطيع التركيز في أمرين معًا في نفس الوقت.
– يتحدث كثيرًا، ويقاطعك كثيرًا.
– نجده في حالة إثارة دائمة، ينفعل بسرعة، وينسى كل ما يقال له بصورة سريعة.
– يشكل ازعاجًا لمن حوله دائمًا.
– تدني مستوى الثقة بالنفس، والشعور بالإحباط لأتفه الأسباب.
– عدم القدرة على التعبير عما في داخله بصورة واضحة؛ وذلك لقلة انتباهه وتركيزه.
– التقلبات المزاجية المتكررة، وحدة الانفعالات.
أسباب فرط الحركة عند الأطفال
– خلل في عمل المواد الكيميائية في المخ والمسئولة عن نقل الرسائل إلى الدماغ.
– الافراط في مشاهدة التلفزيون والأجهزة الالكترونية كالتاب والايباد، واستغراق الطفل في مشاهدة الكارتون، والذي يمنع الطفل من تفريغ طاقته، ويسبب ضعف تركيزه.
– أظهرت بعض الدراسات أن الألوان الصناعية والمواد الحافظة والموجودة في الأغذية المعلبة، والمشروبات والعصائر، من مسببات فرط الحركة.
– الضغط النفسي؛ فإن الأطفال عندما يتعرضون لضغوطًا نفسية؛ فإنهم يقومون بمواجهتها عن طريق الحركة والنشاط الزائد.
– تدخين الأم أثناء الحمل؛ من المحتمل أن يكون سببًا في فرط الحركة لدى الطفل.
– إرهاق الطفل وقلة ساعات نومه؛ من شأنها أن تصيب الطفل بفرط الحركة.
أساليب التعامل مع فرط الحركة
– توجيه طاقة الطفل واستغلالها في أنشطة مفيدة؛ كالأنشطة الرياضية، وتوفير اللعب التي تحتاج إلى مجهود جسمي كألعاب القفز على الوسائد المطاطية.
– تدريب الطفل على تنظيم تفكيره وتحديد خطواته؛ كأن نقول له عندما تنهي عملك وتريد عمل فعلًا آخر، اسأل نفسك، ماذا أريد أن أفعل الآن؟، فإن ذلك يزيد من انتباهه لحركاته وجعلها منظمة.
– إلزام الطفل بإنهاء المهام المحددة له، وعدم الانتقال للعب قبل الانتهاء من مهامه، وذلك باتفاق بين الطفل والأم والأب بأن يكون له مكافأة بعد الانتهاء، بشرط أن تكون المهام سهلة التحقيق، وعلى ألا نكثر من استخدام هذا الأسلوب حتى لا يقترن أداء المهمات دائمًا لدى الطفل بحصوله على المكافآت.
– شجع طفلك على الهدوء وذلك باستغلال اللحظات التي يكون هادئًا فيها؛ فابتسم له وقل له كم أنت جميل وأنت هادئ.
– تجاهل كثيرًا حركات الطفل الغير مرغوبة ولا تُظهر قلقك حيالها أمام طفلك، ولا توجه له حديثًا إلا بعد أن يهدأ تمامًا.
– قم بتشجيع الطفل على الأشياء الجيدة التي يفعلها مهما كانت تافهة، فهذا بشأنه أن يزيد من ثقته بنفسه.
– ابتعد عن التدليل الزائد للطفل.
– امداد الطفل بالرعاية والعطف والاهتمام.
– تنظيم أوقات الطفل، وتحديد الأعمال اليومية التي سيقوم بها، يساعده ذلك على توجيه طاقته بشكل سليم.
– يجب اعلام المدرسة بحالة الطفل؛ لتقوم المدرسة بوضع خطة وأسلوب في التعامل معه؛ عن طريق وضع الطفل في مجموعات عمل صغيرة، وعدم التقليل من الطفل او الاستهزاء منه وتوبيخه.
السلام عليكم.
مفيدة وشاملة، بارك الله فيك.
مدونة مليئة بالمعرفة. جزاك الله خير. انا احبك جدا، جدا، جدا.
شكرا لكم.
مصعب النجار.