علوم التربية

مشكلة العناد لدى الاطفال أسبابها وطرق علاجها

الطفل العنيد وأساليب التعامل معه

الطفل العنيد هو الطفل الذي يصر على أفعاله بغض النظر إن كان صحيحًا أم خطأ، كما أنه لا ينفذ ما يُطلبه منه الآخرين، من الأهل والمعلمين، ولا يتراجع عن فعله حتى وإن تراجع فإنه يحتفظ به بينه وبين نفسه.

أشكال العناد 

عناد التصميم والإرادة

يعتبر من أنواع العناد الإيجابية، والتي يصمم فيها الطفل على أداء فعلًا حسنًا، فيقوم بالمحاولة مرة تلو الأخرى.

العناد المفتقد للوعي

وهو العناد الذي يفقد فيه الطفل الوعي بنتائج أفعاله، كأن يصمم الطفل ان يذهب للعب رغم هطول المطر.

العناد مع النفس

وفيه يعند الطفل مع نفسه؛ فيقوم بالامتناع عن الطعام مثلًا بسبب رفض والديه تنفيذ أوامره.

العناد الفسيولوجي

ويحدث نتيجة اضطرابات عضوية في المخ، كحالات التخلف العقلي.

العناد كاضطراب سلوكي

تكون حالة العناد مستمرة مع أفراد الأسرة والأشخاص الآخرين، ويكون الطفل في حالة معارضة وتمرد دائمين.

الأسباب المؤدية لعناد الطفل

  • التدليل الزائد؛ وتلبية جميع طلبات الطفل.
  • القسوة المفرطة، واجبار الطفل على اتباع نظام معين.
  • عدم اتفاق الوالدين على طريقة واحدة للتعامل مع الطفل، ووجود رأي لكل منهما، مما يجعل الطفل غير مستقر نفسيًا، فيلجأ للتمرد والعناد والثورة على أوامرهما.
  • شعور الطفل بعدم الأمان، نتيجة المشاكل بين الأبوين، مما يجعله يعاني اضطرابات نفسية تظهر في شكل رفض السلطة الخارجية، ورفض طاعة الوالدين، مما يخلق طفلًا عنيدًا.
  • اهمال الأم والأب لحاجات الطفل، والانشغال الدائم عنه، مما يجعل للطفل رغبة في تأكيد ذاته، ولفت الأنظار إليه.
  • يظهر العناد أحيانًا كمحاولة لاثبات الثقة والاعتماد على النفس، فعندما يشعر الطفل بالعجز؛ فإنه يلجأ للعناد كوسيلة دفاعية ليعيد لنفسه احساسه بالثقة.
  • مقارنة الطفل بغيره من الأطفال، أو تفضيل أحد الأخوات عليه، فعند ذلك يلجأ الطفل للعناد كسلوك انتقامي، معبرًا عن غضبه منهم.

علاج مشكلة العناد عند الأطفال

  • إعطاء الطفل مساحة من الحرية لممارسة ما يحب، وحبذا لو أشركنا الطفل معنا في وضع القواعد في الفصل أو البيت.
  • توحيد معاملة الطفل من قبل الأم والأب، ووضع قواعد ثابتة فلا تمنع الأم شيئًا عن الطفل، ويقوم الأب بتنفيذه له، والعكس.
  • التشجيع المستمر للطفل عندما يفعل فعلًا حسنًا، وتوجيهه وارشاده حين يخطأ، مع محاولة تشجيعه على تقبل النصيحة، كأن نثني عليه عندما يستمع إلى ملاحظة ما، وأن نوضح له ايضًأ أن تقبل النصيحة والتوجيه من الصفات المحمودة لدى الإنسان.
  • الابتعاد عن القسوة في معاملة الطفل؛ كالضرب والصراخ في وجهه بصوت عالي.
  • عدم انتقاد الطفل والسخرية منه خاصة أمام الآخرين.
  • لا تصدر حكمًا عن طفلك بأنه عنيد وتشيع هذه الفكرة عنه أمام الجميع حتى لا تترسخ لديه الفكرة، وحتى لا يشعر أن نتائج عناده نجحت في لفت الأنظار حوله، وكذلك لأن مرحلة العناد تأتي وتزول عند جميع الأطفال العاديين،  والذين ليسوا بالضرورة أن يكونوا عناد.
  • لا ترغم طفلك على الطاعة العمياء، ولا تكن حازمًا زيادة على اللازم، بل اتبع سياسة المناقشة والحوار.
  • احاطة الطفل بهالة من الأمان والدفء.
  • اخبر طفلك أنك تريده فعل هذا الشىء خوفًا عليه وليس رغبة في التحكم.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق